تؤكد الحقائق العلمية بأن معدلات الإصابة بأمراض القلب منخفضة في بعض البلدان كالاسكيمو واليابان وايطاليا وقبرص واليونان وذلك لسلوكهم الغذائي ونمط حياتهم اليومي ، ورجح العلماء والأطباء والباحثون المختصون بشئون الصحة والتغذية ذلك إلى نوع الأغذية المتناولة وطرق طهي وإعداد وتحضير الطعام في هذه المناطق مقارنة مع شعوب بعض الدول الأوروبية وأمريكا .
وهناك كثير من الأطعمة لها دور فعال في الدم كالثوم والفجل وبعض الخضروات الطازجة ، إذ اعتبر زيت الزيتون دائما وعلى مدى طويل المفضل لدى بعض دول البحر الأبيض المتوسط في إعداد الغذاء وتحضير الحلويات والسلطات وبعض الأطعمة ، واليوم وفي الوقت الحاضر بدأ الناس في أوروبا وأميركا يكتشفون انخفاض معدلات الوفيات بأسباب أمراض القلب في هذه البلدان بالرغم من معيشتهم ونمط حياتهم العصرية ، ونتيجة لذلك شد انتباه كثير من العلماء والناس المهتمين بشؤون التغذية والصحة لدراسة هذه المجتمعات علماً بأنهم يستخدمون كما قليلاً من الدهون والكولسترول في غذائهم من الشعوب الأخرى وخاصة الأوروبي والأمريكي وان مستوى الكولسترول لدى هؤلاء أقل بكثير عن مستواه عند الناس الذين يعيشون في أمريكا وأوروبا وغيرها من الدول المتقدمة أو الغنية ليست فقط لمحتوى الدهون المستخدمة في تغذية بلدان البحر المتوسط " يونان ، قبرص ، ايطاليا " ولكن لاستخدامهم الدهون غير المشبعة في إعداد وطهي وتحضير الغذاء .
وشعوب في دول البحر الأبيض المتوسط بكثرة زيت الزيتون كمصدر رئيسي للدهون في إعداد وتجهيز وطهي الأغذية واعتباره أكثر الأنواع المعروفة للدهون غير المشبعة والذي له تأثير عند استخدامه في خفض مستوى الكولسترول الكلي (Total) طبقاً لنتائج كثيرة من البحوث والدراسات العلمية والتي أكدت بان الدهون غير المشعبة كزيت الزيتون لها تأثير في خفض مستوى الكولسترول الضار "LDL " وزيادة مستوى الكولسترول المفيد " HDL " ومن هنا يمكن للإنسان تبديل نوع الدهون المستخدمة في بعض الأحيان لإعداد وتحضير الطعام والأغذية من الزيوت النباتية أو الحيوانية إلى زيت الزيتون وبذلك يكون هذا التبديل مفتاحاً لحل مشكلة زيادة مستوى الكولسترول الضار في الدم وزيادة استهلاك الدهون المشعبة .
وبالرغم من استخدام الزيوت النباتية بكثرة بين الناس في إعداد وتحضير وطهي الطعام والأغذية حيث أنها مرغوبة لدى معظم الناس حتى وان كانت على حساب استخدام زيت الزيتون الذي يقلل مستوى الكولسترول الضار ويساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان القولون الناتج من كثرة استخدام الدهون المشبعة والحيوانية والمهدرجة لأن زيت الزيتون يحترق ببطء وعلى درجة بسيطة من الحرارة واستخداماته تكون قليلة جداً في إعداد بعض الأطعمة البسيطة مثل البيض والمقليات وتحضير السلطات الخضراء مما يكون له أثر في تقليل مستوى الكولسترول في الدم ويحافظ على معدلات الكولسترول الكلي " Total " ومستوى الكولسترول المفيد " HDL " ومستوى الكولسترول الضار " LDL " للوقاية من الإصابة بأحد عوامل أمراض القلب والأوعية الدموية وللمحافظة على صحة القلب
وصحتك .